السبت، 1 مارس 2008

يادار لاهنتي ...!!

حوادث دهس ... ضحايا من الأطفال وكبار السن ... مشاجرات أدت إلى إصابات ... إصابات بسبب مايطلق عليه "الرغوة" .. تعطيل السير للرقص ورش الرغوة أو الماء بواسطة مسدسات الماء دون أدنى مسئولية للمار والذي ممكن أن يكون قد حمل حالة طارئة .. حرق المقر المؤقت لوزارة الداخلية في فعاليات هلا فبراير استهتارا ورعونة ....وأخيرا قيام 5 أحداث بتدمير سيارات تابعة لأحد المحلات مستغلين إنشغال الجميع بالإجازة ... تلك هي إفرازات الأعياد الوطنية ... وما يخزي ويندى له الجبين .. هو حال الشارع بعد إنتهاء تلك المهازل .. فتجده يعج بالقاذورات وعلب الرغوة الفارغة وأعلام مبعثرة ناهيك عن بعض المحارم الورقية وعلب البيبسي ..!!
فأصبح معنى الوطنية المشاع ... هو رغوة ... وأغاني وطنية يتم الرقص عليها دون فهم معناها أو الإقتداء به .. !! وعدم إحترام خصوصية المار ...
يعز علي وعلى كل مواطن غيور أن يرى تدني المفاهيم وسطحية مفهوم الفرح .. في أيام كانت تحمل الكثير من تاريخ بلادي ..
فالوطنية ليست بتصرفات حمقاء ... وعدم إحترام الآخرين ... بل هي أسمى وأكبر من كل هذا ... فهي الولاء للوطن وتعزيز الجانب التاريخي إحياء لما حدث في هذه الأيام المباركة من ما قدمه أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم .. وتاريخ الكويت بشيوخها وأحداثها التاريخية .. كذلك يوم التحرير وماحمل من أحداث سارة ومحزنه .. كذلك شهدائنا وأسرانا كانوا يحتاجون على اقل تقدير ذكرهم وتخليد عطائهم ... في أذهاننا صغارا وكبارا ..
كذلك إحترام قوانين البلاد .. فقد خصصت الداخلية طرق معينة للمسيرات .. للأسف لم يتلزم بها البعض وهذا يناقض مايبدونه من فرح بتلك الأعياد !!
كما أن الوطنية مسئولية إجتماعية يحملها الفرد لمجتمعة ..
الوطنية هي الجانب المضيئ لأحاسيس ذلك الوطن!! فكم نجرح أحساس وطننا بارتكابنا حماقات تزعج الآخرين والأدهى والأمر أن نرتكبها وصوت مسجل السيارة يصدح بـ " يادار لاهنتي ولا هان راعيك ...." أو " وطني حبيبي وطني الغالي ....."
فهل تستحق الكويت منا كل هذا ............!!!

ليست هناك تعليقات: