الاثنين، 25 فبراير 2008

لا تضعوا كل الشيعة في حزمة عدنان ..

لا تضعوا كل الشيعة في حزمة عدنان ..

كتب:حسن علي كرم
يعيب علي وانا الذي اخوض غمار العمل الصحافي وكتابة المقالات ما يزيد على الاربعين عاما. جلت من خلال تلك الرحلة على كل المحطات الصحافية في دولتنا الغالية الصحافة الاسبوعية والصحافة اليومية. اقول يعيب علي بعد هذا العمر وتلك الرحلة ان امسك القلم واخط كلاما لم يكن في يوم من الايام من صميم اهتماماتي. اويدور في دائرة تفكيري رغم ما عانيت اشد المعاناة شأني شأن البعض الآخر من مرارة التشكيك والاقصاء والنظرة الدونية خصوصا في فترة الستينات والسبعينات فترة المد القومي العروبي وفي عقد الثمانينات الذي كان اصعب فترة مرت على وطننا الصغير التي نجح فيها المقبور صدام حسين في بذر بذور الفتنة وشق صفوف الكويتيين وتمزيق وحدتهم وتماسكهم في مسألة لم يكن للكويت ولا الكويتيين فيها مصلحة ولا ناقة ولا جمل لكن الدعايات المضللة وضعف وخوف حكومتنا كل ذلك كان كافيا لكي ترتمي الكويت كل الكويت من مال وسياسة وقيادة وصحافة واعلام في احضان ذلك النزق الموتور وتزج في أتون حرب الفتنة والحرب الطائفية وحرب كانت معروفة اسبابها ومراميها. وكنا نظن ان الغزو الغاشم هو الدرس الذي كنا نحتاج اليه حتى نستفيق من غفلتنا ونستعيد وعينا ونسترد توازننا وتسترجع للكويت الوطن والمواطن الصورة الجميلة والوحدة المفقودة. وكان الغزو كافيا لنستدرك ان الكويت ببقائها هي الاصل وهي الام وهي الحصن الذي يحتوي كل الكويتيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم من سنة وشيعة وعرب وعجم وحضر وبدو ومسيحيين وغيرهم وكنا نظن ان الغزو قد غسل القلوب من ادرانها والعيون من رمدها، وازال عن العيون غشاوة الجهل والتضليل وان الله واحد وان الوطن للجميع وان الدين علاقة العبد بخالقه وان لا احد يسمو بدينه او بعقيدته على الاخر وان الله وحده هو الذي بيده مفاتيح الجنة والنار، واما الوطن فيحكمه الدستور والقانون وان جميع الكويتيين يتساوون امام القانون مواطنين شرفاء يحتضنهم الوطن يستظلهم القانون.. ولكن وآه من هذا الـ ـ لكن ـ الذي لم يتعلم فيه البعض الدروس ولم يستفق من غفلته ولم يرفع عن عيونه الرمد والغشاوة فلم يزل يعيش غفلة الزمن وامراض الماضي.. فلا يهنأ لهم بال اذا وجدوا الكويتيين كلهم على كلمة واحدة. وقلب واحد انهم اناس أعتهم الاخطاء واحرقتهم نيران الفتنة والعزلة.. لا يرتاحون الا بتمزيق الصفوف وتفريق الجمع الواحد...لقد اتفق الجميع شيعة وسنة انه لم يكن مناسبا وخطأ ارتكبه عدنان عبدالصمد وجماعته عندما اقاموا حفل تأبين عماد مغنية على نحو اعلامي ودعائي استفزازي غير محسوب، ولكن ان يتعمد البعض الذين في قلوبهم مرض زج كل الشيعة في حزمة عدنان عبدالصمد وكأن الشيعة الكويتيين جميعهم مؤيدون او منخرطون في حزب الله فهذا لا يرى الخير الا بضرب الوحدة الوطنية واشعال نار الفتنة، والا ما علاقة التأبين في تاريخ الشيعة في الكويت ونبش الماضي، والكل يعلم ان الشيعة بجميع اطيافهم اناس مسالمون وطنيون موالون لوطنهم الكويت ولنظام الحكم ولاسرة الخير والتاريخ القريب والبعيد يشهد لهم بذلك..لماذا كلما انحرف شيعي عن الصف وجد من يتهم كل الشيعة بالانحراف والخروج عن صف الوطن والوطنية.. لماذا يعطون إلى انفسهم صكوك الوطنية والاخلاص ويرمون غيرهم بالخيانة والموالاة للغير..عدنان عبدالصمد مواطن أخطأ يتحمل هو وزر خطئه هناك قانون وهناك محاكم وهناك قضاء وهناك عدالة فمن له مع عدنان عبدالصمد قضية فليذهب إلى القضاء، ولا يزج كل الشيعة في سلة عدنان عبدالصمد لأنه ليس كل الشيعة يؤيد عدنان ولا عدنان يقف مع كل الشيعة..ارحموا هذا الوطن الصغير الجميل من نار الفتنة..

تاريخ النشر: الاثنين 25/2/2008

=====================

تعقيبي على المقال..

مع أني ليس من محبي الوطن الجريدة الاكثر فتنة في الكويت وصاحبة مبدأ اقبض من الباب الخلفي ولاكن عجبني مقال تم كتابتة من قبل كاتب لديهم وهو حقيقة بائنة جدا ان ليس كل الشيعة مؤيدين الى عدنان ولاري وجماعتهم من تم التغرير بهم وفعلا نتمنى من الحكومة التدخل لوقف الفتنة ونارها التي ان اشتعلت اكثر من هكذا فسوف تحرق الجميع بما فيها هيبة الدولة والسيطرة على الوضع باسرع وقت على كل من يحاول ان يجعل الكويت عراق ثاني .

فنحن والحمد الله بلد يعيش في سلام و محبة بين جميع اطياف وشرائح المجتمع وليس من مصلحة البلد الدخول في حروب طائفية نتنة تجر عليها الويلات والدمار و التفكك الداخلي يكفي ما نعانية حاليا في البلد من سوء احوال مجتمعية ومعيشية وسياسية .

ونتمنى من جميع الكتاب الترفع عن الدخول في مهاترات طائفية تضر في الوحدة الوطنية وشق الصف بحجة شخص لا يمثل الا نفسه قام في فعلة نكراء لاتمت الى كل الشيعة وعلى الحكومة وبالذات الجهاز الذي نسمع فيه ولا نرا منه اي شيء جهاز الامن الوطني القيام بواجبه بي ؤد الفتنة والاقلام النكراء التي تنخر في جسد وطننا الغالي الكويت.

ليست هناك تعليقات: